/ صفحه 272/
ما بيننا يوم الفخار تفاوت * * * أبداً، كلانا في المفاخر معرق
إلا الخلافة ميزتك، فأنني * * * أنا عاطل منها، وأنت مطوق
* * *
بل هذا السيد توفيق البكرى الشاعر المعاصر رحمه الله، يفخر على بيت محمد على، فيقول:
و إني من البيت الذي تعلمينه * * * أقام عمود الدين لما تأوَّدا
و أول هذا الأمر نحن أساته * * * وآخره، حتى يعود كما بدا
* * *
ورحم الله السيد لطفي المنفلوطي، أي شجاع في برديه، وهو يستقبل الخدير عباس الثاني في عودته من أوربا، بقصيدته الرائعة:
قدوم، ولكن لا أقول سعيد * * * وملك ـ وإن طال المدى ـ سيبيد
تذكرنا أيامكم يوم أنزلت * * * علينا خطوب من جدودك سود
* * *
أما بعد، فإذا عد الفقهاء على الشعراء كثيراً من الفاسدين; فان الشعراء ليعدون على الفقهاء كثيراً من المارقين; المدلسين، الضالين المضلين; على أن فساد الشاعر فساد قاصر، لا يجاوز شخصه أو قرابته الادنين; فأما فساد الفقيه، فانه جسيم الخطر، شديد الضرر، على الأخلاق والدين والاجتماع لمكان الفقيه من الاخلاق والدين والاجتماع