/ صفحه 101/

ـــــــــــ
1- قد منع من الصلاة عليهم بعد هذا لانها خاصة بالمسلمين الصادقين.
في الآية 512 - من سورة النحل: "ادع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالتي هي أحسن إن ربك هو أعلم بمن ضل عن سبيله وهو أعلم بالمهتدين".
و هذا إلى أن كل نبي قبله كان إذا كذبه قومه دعا الله فأهلكهم بالخسف أو الغرق أو غيرهما من آيات العذاب التي أهلك بها الاولون، أما النبي (صلّى الله عليه وآله وسلّم)فقد أخر عذاب من كذبه إلى الموت أو القيامة، وقد كانو يطلبون هذا العذاب فلايجيبهم إليه، كما قال تعالى في الايتين ـ 32 - 33 - من سورة الانفال "و إذ قالوا اللهم إن كان هذا هو الحق من عندك فأمطر علينا حجارة من السماء أو ائتنا بعذاب أليم ـ وما كان الله ليعذبهم وأنت فيهم وما كان الله معذبهم وهم يستغفرون" فوقاهم الله من العذاب الذي طلبوه في دنياهم لوجوده بينهم، وكان بهذا أبربهم من أنفسهم.
و قد قال أبو هريرة: قيل لرسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلّم): ادع على المشركين، فقال، إنما بعثت رحمة ولم أبعث عذابا.
و روى حذيفة أن النبي (صلّى الله عليه وآله وسلّم)قال: إنما أنا بشر، أغضب كما يغضب البشر، فأيما رجل سبيته أو لعنته، فاجعلها اللهم عليه صلاة يوم القيامة.
و هذا غاية ما يكون من البر وحسن الخلق؟
(للكلاتم صلة)