/ صفحة 216/
وحملها الإنسان)) 72/ الاحزاب. ليس فيه عرض حقيقى، وإنّما هو تصوير لعظم التكاليف الدينية، حتى أنها لو عرضت على أعظم الاشياء لابت حملها، لعدم استعدادها لذلك بالفطرة، وحملها الإنسان على ضعفه، لما منحه الله تعالى من عقل واستعداد لذلك.
2- وعرض الخلائق على الله يوم القيامة، حبسهم للحساب، ووقوفهم له صفوفاً كما يقف الجند بين يدى السلطان، وقد ورد هذا في: ((و عرضوا على ربك صفاً)) 48/ الكهف. ((أولئك يعرضون على ربهم)) 18/ هود وفي 18/ الحاقة.
3- ويقال: عرض الاسير على السيف إذا قتله به، ومنه: ((النار يعرضون عليها غدوا وعشياً)) 46/ غافر. أي يعذبون بها، ومثله 45/ الشورى، 20،34/ الاحقاف.
عارض العارض الذي يبدو عريضاً واسعاً، ويطلق على السحاب المعترض في الافق، ومنه: ((فلما رأوه عارضاً مستقبل أوديتهم قالوا هذا عارض ممطرنا)) 24/ الاحقاف أي لما رأى ما سيعذبون به قد ظهر عريضاً واسعاً في الافق ظنوه سحاباً فقالوا مقالتهم.
العرضة العرضة إسم لما يكثر تعرضه لك أو تعرضك له، وقد يطلق على الحائل والمانع، وورد في: ((و لا تجعلوا الله عرضة لايمانكم أن تبروا وتتقوا وتصلحوا بين الناس)) 224/ البقرة، أي لا تجعلوا الحلف بالله معترضاً في أحاديثكم، فلا تحلفوا به كثيراً، لتكونوا بررة أتقياء مصلحين من غير تعرض للحنث، وقيل معناه: لا تجعلوا الله بسبب الحلف به مانعاً لكم من البر والتقوى.. الخ، فالاية على الأول نهى عن كثرة الحلف، وفي الثانى نهى عن ترك البر بسبب الحلف.
العرض عرض الشيء كظرف عرضاً وعرضاً فهو عريض - بعد ما بين جانبيه، وهو ما يقابل الطول منه، ويكنى بذلك عن السعة في المحسات، ويتجوز به عن الكثرة في المعنويات، فمن الأول: سابقوا
إلى مغفرة من ربكم وجنة عرضها كعرض السماء والأرض)) 21/ الحديد، أي جنة واسعة، ومن الثانى: ((و إذا مسه الشر فذو دعاء عريض)) 51/ فصلت، أي دعاء كثير مستمر.