/ صفحة 215/
2- والعرش مجلس السلطان وسريره، لأنه مرتفع حساً أو معنى، ومنه قوله تعالى: ((و رفع أبويه على العرش)) 100/ يوسف، ومثله 23، 38، 41 و42/ النمل.،
3- وقد يكنى بالعرش عن الملك والسلطان، أو العز ورفعة الشأن، فيقال: قوى عرش الخليفة - إذا ثبت ملكه وعز سلطانه، وثل عرشه - إذا ذهب ملكه أو زال عزه، وقد يكون من هذا: (( ولها عرش عظيم)) 23/ النمل. قال أبومسلم: العرش هنا الملك.
4- وعرش الله تعالى شيء استأثر سبحانه بعلم حقيقته، وقد دلت الايات على أن من خواصه أنه محمول، وأنه لايعتريه من الخلل والانحلال ما يصيب العالم عند فناء الدنيا، ولعل المراد به مركز تدبير العالم ومصدر تلقى الملائكة أوامر الله تعالى وذلك ما ورد في ((و هو الذي خلق السموات والأرض في ستة أيام وكان عرشه على الماء)) 7/ هود. ((وترى الملائكة حافين من حول العرش يسبحون بحمد ربهم)) 75/ الزمر. ((و الذين يحملون العرش ومن حوله يسبحون بحمد ربهم)) 76/ غافر. وفي قوله تعالى بعد ذكر النفخ في الصور: ((فيومئذ وقعت الواقعة، وانشقت السماء فهى يومئذ واهية، والملك على أرجائها ويحمل عرش ربك فوقهم يومئذ ثمانية)) 17/ الحاقة.
وقد يفسر عرش الله تعالى - فيما عدا هذا - بالملك والعظمة، كقوله تعالى: ((ثم استوى على العرش يغشى الليل النهار)) 54/ الاعراف. ((عليه توكلت وهو رب العرش العظيم)) 129/ التوبة.
ع رض
1- عرض فلان الشيء لفلان وعرضه عليه كضرب: أبرزه له وأظهره، ومنه: ((و علم آدم الاسماء كلها ثم عرضهم على الملائكة)) 31/ البقرة. ((و عرضنا جهنم يومئذ للكافرين عرضاً)) 100/ الكهف. ومثله 31/ ص. وقوله تعالى:
((انا عرضنا الامانة على السموات والأرض والجبال فأبين أن يحملنها وأشفقن منها