/ صفحة 212/
((و ما كان الله معذبهم وهم يستغفرون )) 33/ الانفال، وقوله تعالى: ((فلا تدع مع الله إلهاً آخر فتكون من المعذبين)) 213/ الشعراء.
ع ذ ر
عذره يعذره عذراً كضرب: قبل عذره ورفع عنه اللوم.
العذر والعذر ما يحتج به لمحو الذنب وعدم المؤاخذة عليه: كأن ينكر وقوعه، أو يبين لفعله وجهاً صحيحاً، أو يقر بالخطأ، وقد ورد في قوله تعالى: ((فلا تصاحبنى قد بلغت من لدنى عذراً)) 76/ الكهف، أي قد بلغت منى ما يعد عذراً لى في ترك مصاحبتك، وقوله تعالى: ((فالملقيات ذكراً، عذراً أو نذراً)) 6/ المرسلات يعنى الملائكة الذين يبلغون الذكر إلى الانبياء ليكون عذراً للمؤمنين ونذراً للكافرين، ولذلك يقال: ((القرآن حجة لك أو عليك)) .
المعذرة المعذرة العذر، وقد ورد في قوله تعالى: ((لم تعظون قوماً الله مهلكهم أو معذبهم عذاباً شديداً قالوا معذرة إلى ربكم ولعلهم يتقون)) 164/ الاعراف، أي نعظهم التماساً للعذر عند الله تعالى حتى لا نؤاخذ بالتقصير في ارشادهم، وقوله تعالى: ((فيومئذ لا ينفع الذين ظلموا معذرتهم)) 57/ الروم، أي لا ينفعهم ما يبدون من أعذار، ومثله ما في 52/ غافر.
وجمع المعذرة معاذير على غير قياس، وقد ورد في قوله تعالى، ((بل الإنسان على نفسه بصيرة. ولو ألقى معاذيرة)) 15/ القيامة، أي أن المرء سيكون يوم القيامة حجة على نفسه بشهادة جوارحه عليه، وأن أبدى كل ما عنده من أعذار.
يعتذر واعتذر فلان أبدى عذراً يدفع عنه اللوم، ومنه قوله تعالى: ((يعتذرون اليكم إذا رجعتم إليهم قل لا تعتذورا لن نؤمن لكم)) 94/ التوبة.
المعذر عذّر المرء تظاهر بالعذر ولا عذر له، فهو معذّر، وقد ورد في قوله تعالى:
((و جاء المعذرون من الاعراب ليؤذون لهم)) 90/ التوبة، وقرىء المعذرون بالتخفيف من أعذر إذا بالغ في الاعتذار.