/ صفحة 220 /
وإني أبعث إلى سماحتكم بخالص عزائي لإخواننا الشيعة الإمامية في شخصكم، وأسأل الله الكريم أن يتغمد الفقيد برحمته ورضوانه، وأن يجزينا وإياكم عن مصابه جزاء الصابرين.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
في بغداد:
لا شك أن المسلمين في كل وقت بحاجة إلى التعاون ونسيان الأحقاد وأطواح أسباب الضعف والتفرق التي لا تضر فريقاً منهم دون فريق، ولكن تضرهم جميعاً، وتذهب بهيبتهم جميعاً، وإذا كانوا بحاجة إلى التعاون في أي وقت فانهم الآن أحوج ما يكونون إليه، وقد عرفوا ما يحيط بهم، وما يراد لهم.
تقول هذا بمناسبة ما ظهر في بغداد أخيراً من نزعة تنافي الأخوة الإسلامية والتعاون الذي أمر الله به أمة القرآن، تلك هي نزعة الرغبة في المجادلة والخاصمة والتراشق في مؤلفات ينشرها بعض الكاتبين ورسائل يذيعونها، تجادل فيها طائفة طائفة، وتثار فيها مسائل ليس من المصلحة أن تثار، وأن تنفق فيها الجهود.
وقد أهتمت بذلك دار التقريب فاتصلت بالمسئولين في الحكومة العراقية طالبة وضع حد لهذه المجادلات العقيمة، والعمل السريع على مقاومة هذه النزعة الخبيثة، والقضاء عليها قبل أن يستفحل شرها.
والأمل كبير في أن يوفق ولاة الأمر في العراق إلى ذلك في القريب العاجل إن شاء الله.
روح جديد في الحجاز:
جاء في كتاب أرسله حضرة صاحب السعادة الشيخ محمد سرور الصبان من كبار رجال الحكومة السعودية إلى حضرة صاحب الفضيلة الأستاذ الأكبر الشيخ عبد المجيد سليم شيخ الجامع الأزهر بمناسبة عودته إلى مشيخة الأزهر ما نصه: