/ صفحة 218 /
سعيها الجاد في شتى الجهات الرسمية وغيرها لإقناع ذوي الشأن بتحقيق رغبة العالم الإسلامي في هذه المسألة الهامة، وهو ما يفيدهم في الوقت نفسه ويفصح عن حسن نيتهم.
ولسنا الآن بصدد شرح هذا السعي وبيان خطواته، بيد أننا نكتفي بالتنويه بما تم في هذا الشأن من قرار الحكومة السعودية بإقامة سور على البقيع المبارك.
ولا شك أنها خطوة نرجوا أن يكون من بعد ها خطوات.
بين شيخي السنة والشيعة:
لما عاد فضيلة الأستاذ الجليل السكرتير العام لجماعة التقريب بين المذاهب الإسلامية من إيران إلى القاهرة حمل إلى حضرة صاحب الفضيلة الأستاذ الأكبر الشيخ عبد المجيد سليم شيخ الجامع الأزهر رسالة شفوية من حضرة صاحب السماحة السيد الجليل الحاج أقا حسين بروجردي، فرأى فضيلته إرسال الكتاب الآتي إلى سماحته:
بسم الله الرحمن الرحيم.
حضرة صاحب السماحة آية الله السيد الجليل الحاج أقا حسين بروجردي حفظه الله:
سلام الله عليكم ورحمته، أما بعد: فقد أبلغني حضرة صاحب الفضيلة الأستاذ الشيخ محمد تقي القمي الأمين العام لجماعة التقريب بين المذاهب الإسلامية رسالتكم الشفوية التي رأيتم فضيلتكم إبلاغها إلى:
تفضلتم فتحدثتم إليه عن إعجابكم بما أؤديه من جهود في خدمة الإسلام والمسلمين، وعن جهود جماعة التقريب بين المذاهب الإسلامية وما لها من اثر في جمع كلمة المسلمين، وما تستطيع أن تفعله وترشد إليه مما يصلح به الفساد الذي دسه ذوو الأغراض.
والله يعلم أن هذه هي أعز أمالي التي أعمل لها جاهداً طول حياتي، وأسأل الله تعالى أن يحققها وأن يؤيد كل ساع في سبيلها، وإني لأشكر لسماحتكم هذه