/ صفحة 216 /
ك س و
الأصل في المادة الكسوة وهو ما أرى الجسد من الثياب. وتستعمل المادة فيما احتوى غيره واشتمل عليه، يقال: اكتست الأرض بالنبات وكساه الله جمالاً وهذا على سبيل المجاز.
1 ـ كساه ثوباً يكسوه إياه، كسواً، وكسوة: ألبسه إياه.
ويقال على سبيل المجاز: كسى الشجر بالورق، وكسى الغصن باللحاء.
اكسوهم ـ ويقال: كسوت محمداً إذا أعطيته كسوة، تحذف المفعول الثاني.
وجاء في الكتاب قوله تعالى: (وارزقوهم فيها وأكسوهم وقولا لهم قولاً معروفا) 5/ النساء.
كسا ـ وجاء من المجاز قوله تعالى (فخلقنا المضغة عظاماً فسكونا العظام لحما) 14/ المؤمنون.
يكسو ـ وقوله تعالى: (وانظر إلى العظام كيف ننشزها ثم نكسوها لحماً)
259/ البقرة.
2ـ الكسوة: اللباس، وقد تستعمل مصدراً كالكسو كما سبق.
الكسوة ـ وجاء قوله تعالى: (وعلى المولود له رزقهن وكسوتهن بالمعروف) 233/ البقرة، الظاهر أن يراد بالكسوة الثياب، والمعنى: وعلي المولود له بذل الرزق والكسوة، وجوز أن يراد بالرزق والكسوة الرزق والكسو.
وجاء أيضاً قوله تعالى: (فكفارته إطعام عشرة مساكين من أوسط ما تطعمون أهليكم أو كسوتهم) 89/ المائدة، والظاهر في الآية أن يراد بالكسوة الكسو إذا هو معطوف على الإطعام، وجوز أن يكون المراد أو بذل كسوتهم.