/ صفحة 140 /
جمع كلمة المسلمين، ونزع أسباب العداوة والبغضاء المترتبة على الخلاف في الفروع ما دمنا جميعاً مؤمنين بأصول واحدة في العقائد والتشريع.
وأعتقد أن اتحاد المسلمين أو وحدتهم تتوطد بمثل ذلك، فإنها حينئذ تكون تجديداً لصرح الأمة الإسلامية على أساس سليم لا شائبة فيه من آثار الضعف والتخاذل والقطيعة، وتخوف بعض الأمة من بعض، تلك الشوائب التي منينا بها على الرغم منا، فكانت وبالا علينا، وزلازل دائمة تهز من كياننا، ومنافذ لأعدائنا والطامعين فينا، نفذوا منها إلى صميمنا، واستعانوا بها على تقطيع أديمنا في خبث ودعاء ونحن عنهم غافلون.
وهنا شكر الزائر لفضيلة الشيخ الأكبر هذا البيان الوافي، واستأذن في الإنصراف على أن يعيد النظر فيما كان قد أعده من أسئلة قبل أن يودعها مكتب المشيخة، فأذن له.