/ صفحة 446/
أن يتحصن به رجل الدين، وإذا كنت الآن لم تعد ((شيخ الأزهر)) فانك مازلت وستبقى ان شاء الله ما حييت ((أمام العلماء)) وشيخ الإسلام، و((للآخرة خير لك من الأولى، ولسوف يعطيك ربك فترضى)).
كبير علماء الشيعة بإيران:
عرف القراء مما نشرناه في باب الأنباء والآراء في العدد الماضي، أن حضرة صاحب الفضيلة العلامة الأكبر الحاج أقا حسين بروجردي كبير علماء الشيعة بإيران قد ألم بصحته الغالية طارئ من المرض شغل بال المسلمين ورجال العلم والدين، وجعلهم يتوجهون إلى الله جلت قدرته أن يعجل له بالشفاء، ويحفظه ذخراً للأمة.
و يسرنا أن نعلن أن فضيلته قد شفى من مرضه والحمد لله، وأنه استطاع أن يقيم دروسه العلمية الاجتهادية بمدينة قم، وأن يستأنف نشاطه في القيام بشئون مركزه الديني العلمي الكبير.
أدام الله لفضيلته نعمة الصحة والعافية، وجزاه عما يقدم لدينه وأمته خير الجزاء.
منهاج عملي للتقريب:
نشرنا في هذا العدد بحثاً قوياً مستفيضاً لحضرة صاحب الفضيلة العلامة الجليل الشيخ محمد صالح الحائري المازندراني.
وقد تفضل فضيلته بإرسال هذا البحث إلى (رسالة الإسلام) قبل صدور العدد الثالث، وكان من الممكن أ، نبدأ بنشره مقسطاً على عدة أعداد، ولكننا آثرنا أن ننتظر به هذا العدد لننشره مرة واحدة، فقد وجدنا فيه علماً غزيراً، وآراء جديرة بالتقدير، وتحرراً من التعصب المذهبي إلى حد بعيد، وقد رغب الينا فضيلته في نشره كاملا بحروفه، وأن نفسح له المجال ولو أدى ذلك إلى تأجيل بعض ما لدينا من المواد.
و نحن نعتذر لفضيلته عن تأخير نشر هذا البحث القيم في العدد الماضي، ونعتذر لكتابنا الكرام عن تأخير نشر ما كتبوه إلى العدد المقبل، واثقين من أنهم جميعاً لا يشكون في شرف غايتنا، وحسن نيتنا، وبالله التوفيق.