/ صفحة 317 /
هذا كله فلا يزال التدخل العسكرى آخر الاحتمالات التي يمكن أن يفكر فيها، إلاّ إذا كانت انجلترا قد أعدت العدة لتلقى بالعالم في أتون حرب عالمية ثالثة، ذلك لأن معاهدة سنة 1921 بين إيران وروسيا تعطى الأخيرة الحق في ارسال جيوشها إلى إيران إذا دخلتها أي جيوش أجنبية أخرى، واَغلب الظن أن الانجليز ليسوا على استعداد لمثل هذه الحرب.
ولقد هددت بريطانيا بسحب خبرائها من معامل البترول، وسحب أسطول الناقلات البريطانية من المياه الايرانية، ولانجلترا سبع أساطيل الناقلات العالمية، وليس من شك في أن هذا قد يؤثر في مركز انتاج البترول في المرحلة الأولى من التأميم.
وخير لايران أن تنتج لنفسها نصف انتاج من أن ينتج دخيل لنفسه انتاجاً كاملا، أو كما قال رئيس حكومتها الدكتور مصدق: "خير لايران أن ترى بترولها وقد جف من أن ترى الامتيازات الأجنبية تستنزف هذا البترول.
لواء من عرب فلسطين:
وتفكر الجهات المسئولة في مصر في تكوين كتيبة فلسطينية، قوامها المجندون من اللاجئين المقيمين في قطاع غزة، وهي فكرة لم تلق بعد ما هي جديرة به من الاهتمام والعناية، مع أنها مما يرفع روح اللاجئين المعنوية ويشعرهم بالكرامة، ويذكى في نفوسهم روح التحرير، والعمل على استعادة وطنهم المغتصب، ومن قبل نجحت هذه الفكرة في الملكة الأردنية الهاشمية التي كونت من اللاجئين لواءً
عهدت إليه بحراسة حدودها المشتركة مع اسرائيل، فجدير بمن يعنون بهذا الأمر أن يمضوا قدما في سبيل ايجاده، والله ولى التوفيق ؟