/ صفحة 211 /
ك ي د
كاد. كيد. مكيد
كاد يكيد كيدا، واسم المفعول منه مكيد: احتال في إيصال الضرر، أو مكر، أو استدرج، أو أمهل.
ويأتي على الأوجه الآتية:
(1) كاد فيقال: كاده يكيده كيدا، احتال في إيصال الضرر إليه.
قال تعالى: (قل ادعوا شركاءكم ثم كيدون فلا تنظرون) 195 / الأعراف.
وقال: (وتالله لأكيدن أصنامكم بعد أن تولوا مدبرين) 57 / الأنبياء، أي لأحتالن في إيقاع السوء بها، أو لأكيدنكم في أصنامكم، وقال: (إنهم يكيدون كيدا) 15 / الطارق، أي يكيدون للدعوة الإسلامية وصاحبها.
(2) ويقال كاد الله الكافر: أوقع السوء به من حيث لا يشعر، وأكثر ما يرد ذلك في القرآن مشاكلة لكيد الكافرين، قال تعالى: (إنهم يكيدون كيدا وأكيد كيدا) 16 / الطارق.
(3) ويقال: كادله يكيد له بمعنى كاده.
وقد جاء من هذه قوله تعالى: (لا تقصص رؤياك على إخوتك فيكيدوا لك كيدا) 5 / يوسف، أي فيدبروا لك سوءا.
(4) ويقال كاد الله للعبد الصالح: دبر له أمره، وصنع له الخير، قال تعالى: (كذلك كدنا ليوسف) 76 / يوسف.
كيد والكيد الحيلة التي يتوسل بها من يكيد، والكيد من الله تعالى قد يطلق على الاستدراج، وهوان يواتر الله نعمه على العبد فيطغي وينسي الشكر ويتمادي في الكفر حتى يهلك.
وجاء من الأول قوله تعالى: (فلما رأى قميصه قد من دبر قال إنه من كبدكن إن كيدكن عظيم) 28 / يوسف، وقوله تعالى: (وإن تصبروا وتتقوا لا يضركم كيدهم شيئا) 120 / آل عمران.