/ صفحه 91/
الرسوم على مستويين مختلفين، وهو أسلوب بدل ولا شك عل براعة الغنان ومهارته.
ويطهر في أواخر العصر الفاطمي ميل إلى استخدام الأشكال الهندسية في زخرفة الأخشاب، فنجد المربعات والمعينات والمستطيلات والأشكال النجمية، وكان سبيل الوصول إلى هذذه الذشكال، هو استخدام حشوات صغيرة من الخشب يجمع بعضها بجانب بعض، للوصول إلى الشكل المطلوب، وهذه الحشوات الصغيرة مزخرفة في أفلب الحالات برسوم خطوط متشابكة ذقيقة مع رسم وريقات الغب وحباته،، وساعد استخدام هذه الحشوات الصغيرة على تجنب التشقق الذي يصيب الأخشاب الكبيرة المساحة.
ويزداد هذا الميل نحو الأشكال الهندسية ويبلغ درة عظيمة من الاتقان في العصر الأيوبي والمملوكي، فتتداخل هذه الأشكال بعضها في بعض، أو يوضع بعضها فوق بعض، أو توضع في تراكيب مختلفة، كل ذلك دون ت،ثير في القيمة الفنية للحشوات التي تكوّن هذه الأشكال، ولا نجد موضوعا رئيسياً من هذه الإشكال يلفت النظر إليه بوضوحه وظهوره، بل أن العين تستطيع أن تكون عدة أشكال هندسية مختلفة من الزخرفة الواحدة، قد لا يكون الفنان قصد إظهارها، بل إنه أراد إظهار نوع معين منها، ولكن تقاطع الخطوط