/ صفحه 441/

بينات
وقد جاءت هذه الكلمة مجموعة ومفردة، معّرَفة ومنكرة. في مواضع كثيرة:
1ـ تارة صفة لاية أو آيات حسية، كما في قوله تعالى:
"و لقد آتينا موسى تسع آيات بينات" 101/ الإسراء.
المراد المعجزات الواضحة التي جاء بها موسي.
2ـ وتارة صفة لآيات منزلة كما في قوله تعالى:
"و إذا تتلى عليهم آياتنا بينات تعرف في وجوده الذين كفروا المنكر: 72/ الحج.
3ـ وتارة غيره جارية على موصوف وهو الأكثر في الكتاب العزيز، بمعنى الدلاله الواضحة كما في قوله تعالى:
"ليهلك من هلك عن بينة ويحيا من حى عن بينة" 42/ الأنفال.
وجاءت لفظة "مبينة" بالإفراد في ثلاثة مواضع، أجريت فيها وصفا للفظة مبينة "فاحشة".
منها قوله تعالى نهيا للأزواج عن عَضْل أزواجهن طمعا في الافتداء بالخلع:
"ولا تعضلوهن لتذهبوا ببعض ما آتيتموهن إلا أن يأتين بفاحشة مبينة".
19/ النساء
قريء: مبينة ومبينة، على صيغة اسم الفاعل مشددا ومخففا من بيّن وأبان، وقريء مبَّينة بالفتح والتشديد على صيغة اسم المفعول من بيَّن.
والمعني: لا يحل لكم عضلهن في حال من الأحوال طمعا في الخلع إلا أن يأتين بفاحشة واضحة أو موضحة لأمرهن يبدينها، والمراد بها ما يكون من النشوز أو فساد الخلق أو إيذاء الزوج أو أله بالبَذاء ونحو ذلك.
وكذلك المعنى في الموضعين الباقيين.
* * *
وجاءت كلمة "مبين" بصيغة اسم الفاعل في الكتاب الكريم وصفا لأشياء كثيرة، فجاء:
كتاب مبين ـ وقرآن مبين ـ ونور مبين ـ وحق مبين ـ وإمام مبين ـ وبلاغ مبين ـ لسان عربى مبين ـ ورسول مبين ـ ونذير مبين ـ وفوز مبين ـ وفضل مبين ـ وسلطان مبين ـ وفتح مبين ـ وسحر مبين ـ وإفك مبين ـ وضلال مبين ـ وإثم مبين