/ صفحه 436/
خامساً: توزع مواد المعجم على أربع لجان، تؤلف كل منها من أحد حضرات الأعضاء الأصليين بالمجمع، ومساعد له من غير الأعضاء الأصليين.
ويناط بهذه اللجان إعداد المواد على النحو الذي تقدم ذكره من حصر الألفاظ، ومراجعة معانيها اللغوية، وما قاله المفسرون فيها، واختيار ما يقبل منها وصياغته .. الخ.
سادساً: يعرض ما عملته هذه الجان على لجنة موحدة تتألف من الأعضاء الأصليين للجان الأربع، ومن ستة غيرهم من أعضاء المجمع، وعلى هذه اللجنة أن تراجع كل مادة، وتنظر فيما كتبته الجنة الأولى عنها، وتنقح ما تراه في حاجة إلى التنقيح، ويكون هدفها توحيد الأسلوب والبيان بقدر الاستطاعة، على أن يحضر العضو المساعد جلساتها التي يُنظر فيها ما اشتراك فيه من المواد.
سابعاً تعرض المواد بعد ذلك على المؤتمر العام للمجمع للنظرفيها وإقرارها.
هذه خلاصة المراحل التي يمربها هذا المعجم، وقد رأت مجلة "رسالة الإسلام" أن توفد فضيلة رئيس تحريرها لمقابلة حضرة صاحب المعالى الأستاذ الكبير أحمد لطفى السيد باشا رئيس مجمع فؤآد الأول للغة العربية، كى يستأذنه في نشر بعض ما عملته اللجان الأول من مواد هذا المعجم على صفحاتها، ليطلع عليه قراؤها الكٌثْر في مشارق الأرض ومغاربها، ويروا صورة تَقْرب من الصورة التي سيكون عليها إن شاء الله تعالى، فلعل لأحد منهم رأياً مفيدا، أو توجيهاً صالحا أو تعديلا مصيبا، فإن القرآن الكريم هو أساس الإسلام، وقبلة المسلمين، وموضع العناية والتقديس من جميع شعوبهم وطوائفهم، وإنما يعمل المجمع ما يعمل، مبتغياً وجه الله والعلم، وفائدة الأمة.
وقد رحب معاليه بفضيلته، وأنثى على ما تقوم به جماعة التقريب من جهود مشكورة، ورجالها ولمجلتها التوفيق والنجاح، وأمر إدارة المجمع بإعطاء مجلة رسالة الإسلام كل ما تطلب من أصول في المعجم القرآنى وغيره، قائلا: إننا نعد نشر