/ صفحه 420/
الأنجلكان إلى حماية المسيحية عامة، وما منعهم خلافهم الجوهرى على ذات الإله وحقيقة الدين من أن يكونوا إلبا على الإسلام والشرق منذ القرن الحادى عشر الميلادى إلى الآن، فهل نعتبر؟ فإن هذه ذكرى لمن شاء أن يتخذ إلى ربه سبيلا!
رابعاً: إن دراسة التاريخ في هذا العصر تلعب دوراً خطيراً في تربية الشعوب، وبعثها وتوجيهها إلى المثل العليا، وقد عن الغربيون بذلك عناية كبري، فربوا شعوبهم تربية تاريخية جعلتهم قوامين على البشرية آماداً طويلة، فهل فكر قادة الفكر الإسلامى فيما يحققه "التاريخ" من "التقريب"؟ أرجو مخلصاً أن يتاح التعاون بين العلماء على كتابة التاريخ الإسلامى من جديد، وأرجو أن يهتم المسئولون عن التعليم في بلاد الإسلام، بتعديل دراسة منهج التاريخ بعيداً عن العصبية المفرقة، ومن الخير أن أذكر القاريء بما اقترحته في العدد الثالث من السنة الأولى عن دراسة التاريخ ومدى أثرة في جمع كلمة الأمة، وإزالة أسباب التفرق، "والذكرى تنفع المؤمنين". "و اعتصموا بحبل الله جميعاً ولا تفرقوا" وهب الله لنا من أمرنا رشدا، وهدانا سواء السبيل؟
لماذا نؤرخ المجلة
بالتاريخ الميلادى مع الهجري
يلاحظ بعض قرائنا أننا نجمع بين التاريخين: الهجرى والميلادي؛ ويستحسن أن تقتصر على الأول اعتداً بالتاريخ الإسلامى واعتزازاً بإفراده دون غيره، ويهمنا أن يعلم القراء أن المجلة تصل إلى بلاد إسلامية كثيرة ترتبط أمورها ارتباطاً عملياً بالشهور الميلادية، مضافاً إلى ذلك أنها تصل إلى بعض البلاد الأوربية والأمريكية، وهى تعتمد على التاريخ الميلادى وحده، فما أردنا بهذا إلا التيسير عليهم بما لا يضر، وإنما الأعمال بالنيات، وإنما لكل امريء مانوي؟