/ صفحه 412/
وهو فيها يقرر عقيدة أخرى من عقائدهم، وهى أن الإمام من أكمل مخلوقات العالم جسدا وروحا، وهو جامع لجميع الفصائل والخيرات ومنبعها، فجسده بريء من كل عيب، وروحه سالم من كل نقصان.
وهكذا ينتظم شعرا بن هانيء، جميع مصطلحات الاسماعيلية وعقائدهم، ويجلوها في أسلوبه الأخاذ، وسحره النفاذ؛ مع الاحتفاظ بروحه الشعرى القوى وهذه ميزة يمضى بها الشعر الشيعى متفرد! مستبدا بين جمهرة الشعراء الذين عالجوا نظم العلوم، فخرجوابها إلى منطقة "النظم" الذي ينكره العشر كما هو مشهور متعالم، وما كان هذا الفرق، إلا لأن الشعر الشيعى أصدق عاطفة، وأقوى روحا؟