/ صفحه 403/
صالح المقبلى مؤلف (العلم الشامخ في إيثار الحق على الآباء والمشايخ) و(الأرواح النوافح) و(المنار على البحر الزخار) و(الاتحاف لطلبة الكشاف) وغير ذلك. والسيد حسن الجلال مؤلف (نظام الفصول) و(ضوء النها) و(العصمة عن الصلا)، وغيرها. والسيد محمد بين اسماعيل الأمير الصنعاني، مؤلف (سبل السلام) و(منحه الغفار) و(العدة) و(التحبير) و(الروضة) وغيرها، والقاضى محمد الشوكانى صاحب المؤلفات القيمة، التي لو لم يكن منها إلا ما قد طبع لكفته فخراً، فكيف والكثير منها لم يطبع، فمن مؤلفاته المطبوعة (نيل الأوطار) و(الدرارى المضَّية) و(تحفة الذاكرين) و(القول المفيد) و(فتح القدير) و(إرشاد الفحول) وغيرها، فلله دره من مذهب أنجب أمثال هؤلاء العلماء في عصور ساد فيها التقليد والجمود وعز فيها التحرر الفكري، وسد باب الاجتهاد.
ومهما يكن من الأمر فإن زيدية اليمن ليسوا كما يتوهم الكثير ممن يجهل حالهم وفقههم، بل هم إن قلدوا فإنما يقلدون ائمة مذهبهم الذي لا يخرجهم عن مذاهب إخوانهم أهل السنة، لا سيما الأحناف، وإن اجتهدوا وتحرروا، فاجتهاد الوزير والمقبلى والأمير والجلال والشوكاني، هؤلاء العلماء الذين لا يعرف أحد قدرهم إلا بعد أن يحيط علماً بجيع مؤلفاتهم القيمة، وهم كغير هم من أهل المذاهب الإسلامية الأخرى في التولى للخلفاء الراشدين، والتعظيم لهم بصفتهم وزراء النبى (صلى الله عليه وسلم) وأعظم مناصريه، ومن انتقصهم منهم، فهوا إما من العوام الجهال، أو من الخاصة المتعصبين.
والدليل الصحيح على هذا هو ما نراه في كتبهم الكثيرة اللاتى ألفها أكبر علمائهم، من النقل عن جماهير أئممتهم وعلى رأسهم إمام مذهبهم الأكبر الإمام زيد بن على رضوان الله عليه، من وجوب التولى والحب والتعظيم، لجميع الخلفاء الراشدين رضى الله عنهم، وحسب القاريء أن يتصفح منها ما قد طبع بمصر من المؤلفات القيمة اللاتى تبين لهم صدق ماقلته من براتهم من كل ما اتهموا به من رفض وابتداع، أذكر منها على سبيل المثال: (الرسالة الوازعة للمعتدين) المطبوعة