/ صفحه 273/
وقد طبع عدة منها كخطبة فلسطين التاريخية، طبعت مرتين؛ وخطبة الاتحاد والاقتصاد في جامع الكوفة والخطب الأربع إلى كثير من أمثالها؛ ولكن كأن الله ختم على قلوبهم وذهب بنورهم وتركهم في ظلمات لا يبصرون.
جماعة التقريب تريد أن تقرب بين الطوائف الإسلامية وتبعثهم وتحثهم على الأخوة والوحدة التي أمرهم الله بها في كتابه العزيز، ولكن يلزمهم ويلزمنا تهميداً لهذه الغاية الشريفة أن ينصحوا لإخوانهم من الكتّاب وحملة الأقلام في مصر أن لا يتحر شوا ويطعنوا بإخوانهم الإمامية، فما يكاد يأتى عام إلاّ ونسمع أو نرى كتاباً أو رسالة من مصر ترمى الشيعة بالفظائع وتهجم عليهم بالمطاعن، وبحكم الضرورة يلتجيء هؤلاء إلى الدفاع عن أنفسهم فتثور الاحقاد، وتستعر الحفائظ، وتكون أكبر خدمة للأعداء والمستعمرين، كما أن اللازم على كل فرقة من المسلمين، من الشيعة وغير هم أن يوصدوا باب المجادلات المذهبية، وما يثير الحفائظ والعصبية، فانها إن لم تكن محرمة بنفسها، ومضرة بذاتها، فهى من أعظم المحرمات في هذه الظروف التي أحاط بنا فيها الأعداء أعداء الإسلام من كل جانب ومكان حتى من المسلمين ومدعى الإسلام العدو الداخلى الذي ضرره أعظم من العدو الخارجى فهل في هذا كفاية وبلاغ أيها المسلمون.
"قل هذه سبيلى أدعو إلى الله. على بصيرة أنا ومن اتبعني. وسبحان الله وما أنا من المشركين"؟