/ صفحه 214/
في اسم الأب أيضاء فهو صدر الذين محمد بن إبراهيم اقوامى الشيرازى المشهور بملا صدرا أشهر حكماء الإسلام المتأخرين المتوفى في سفره إلى الحج سنة 1050 هجرية على قول وفى العشر الخامس من المائة الحاديه عشرة على قول آخر.
ذكر السيد على خان المعروف بابن معصوم فيمن لم يترجم لهم من أعيان الإيرانين في القرن الحادى عشر لإنصرافهم عن الشعر بسبب اهتمامهم بما هو أهم، واكتفى بذكر طائفة من أعظم فضلائهم، وأكبر نبلائهم فقال: "و منهم المولى صدر الدين محمد بن إبراهيم الشيرازى المعروف بالملا صدرا. كان أعلم أهل زمانه بالحكمة، متفننا بسائر الفنون، له تصانيف كثيرة عظيمة الشأن في الحكمة وغيرها، منها شرح الكافى في مجلدين. تو في بالبصرة وهو متوجه للحج في العشر الخامس من هذه المائة رحمة الله تعال".(1)
ونقل عنه معاصر صاحب "أمل الآمل" (2) هذه الترجمة على وجه الاختصار. وكذلك فعل العلامة الخوانساري، ولكنه أضاف إلى هذه الترجمة الموجزة عدة فوائد استقاها من المتأخرين. ومما أضافه تقدير لصدر الدين على النحو التالي: "كان فائقا على سائر من تقدمه من الحكماء الباذخين والعلماء الراسخين إلى زمن مولانا الخواجه نصير الدين، منقحا أساس الإشراق بما لامزيد عليه، ومفتحا أبواب الفضيحة على طريقة المشائين وأهل الرواق حسب ما أرشده الدليل دليه. ومما ذكره الخوانسارى أيضاً أن صدر الدين كان من تلامذة الأمير محمد باقر الداماد، وبهاء الدين العاملي، كما أنه أورد فهرست مؤلفاته نقلا عن حاشية لعالم من معاصرى صدر الدين، وأشار في آخر ترجمته إلى بعض تلاميأه كما ترجم لابنه إبراهيم.؟(3)
والظاهر من هذا أن المؤرخين من معاصرى صدرى الدين لم يحفظوا شيئا كثيرا
ـــــــــــ
(1) سلافة العصر في محاسن العشعراء بكل مصر، طبعة القاهرة ص 499.
(2) أمل الآمل في ذكر علماء جبل عامل الخ. لمحمد بن الحسن بن على الحر العاملي، طبعة طهران (على حجر مع كتب أخرى) سنة 1307، ص 495.
(3) روضات الجنات، ص 331.