/ صفحه 141/
وأن لا يتفرقوا شيعا وأحزابا كل حزب بما لديهم فرحون، فينتهز الأجنبى هذه الفرصة ويستمر في تسخيرهم، واستغلال خيراتهم وهم لا يشعرون، أما إذا عامل بعضهم بعضا في متاجرهم واقتصادياتهم فان النفع يعود عليهم دون سواهم، وتكون الأرباح التجارية دائرة بين بعضهم وبعض، وبذلك يتحقق قوله تعالى: "إن هذه أمتكم أمة واحدة وأنا ربكم فاعبدون".
وعلى هذا الأساس بدت لى بعض مقتر حات قد تتناول نواحى إيجابية، ‹أعرضها لتكون فاتحة لغيرها مما يدلى به أهل الرأى والعرفان من سائر البلدان، أو لتعدل وتحور بما يطابق المصلحة المشتركة، فما نبغى غير الإصلاح والاصلاح ونلخصها فيما بلي.
العمل على تقوية دعائهم الأزهر الشريف وقد حمل رسالة الإسلام مدى ألف عام، وتقوية دعائم الجوامع التيت تقوم بتدريس الدين في أنحاء كجا مع الزيتونة ومكناسة والنجف وقم (1) وغيرها، مع إنشاء جوامع على نسقها في بلاد الشرق الأقصى، وتدريس اللغة العربية. وهى لغة الدين بها كما تدرس بالبوسنه والهر سك التابعة الآن ليوغوسلافيا، وقد أخرجت فيما مضى علماء وفقهاء أجلاء.
إرسال البعوث وبالأخص من بلاد الشرق الأقصى إلى الأزهر الشريف ليعود طلايه إلى بلادهم قادرين على أداء رسالتهم، سواء أكان ذلك بالتدريس في معاهدهم الدينية أم بالقيام بالوعظ والإرشاد.
العمل على إنشاء الجامعات بها أسوة بجامعات مصر ليقوم أبناؤها بالعبء العلمى والصناعى والاجتماعى والاقتصادي، ويكونوا قادرين على تمثيل بلادهم في الهئيات الدولية.
إرسال بعثات من الأزهر لاتقان اللغات الأوربية واللغات الشرقية كالفارسية والأوردية لنشر الثقافة الإسلامية، ودفع المفتريات، وشرح ماجد من تشريعات يقصدبها الاصلاح الاجتماعي، وتبديد الشكوك التي أوجدها المستشرقون لأغراض سياسية.
ـــــــــــ
(1) الزيتونة ومكناسة بالمغرب، والنجف بالعراق، وهى مدينة علمية دينية منذ قرون أو قم بإيران، وبجامعتها آلاف من الطلاب ينخصصون في العلوم الدينية.