/ صفحه 358/
إلى جماعة التقريب
لحضرة صاحب السماحة الأستاذ الكبير السيد محمد صادق الصدر
رئيس مجلس التمييز الشرعي الجعفري ببغداد
مرحباً برسالة الإسلام ـ فرقتنا السياسة وستجمعنا السياسة ـ مصر تلم الشعث والعراق ترحب ـ أثر فتح باب الاجتهاد في فقه الشيعة ـ عتاب على الأستاذ " خلاف " ـ ليس جعفر الصادق بالمجهول ـ حساب للأستاذ " أبي زهرة " ـ ليس الشيعة كما تظن ـ ابحثوا بانصاف واكتبوا بتجرد.
أخذت رسالكتم ـ (رسالة الإسلام) ـ وكم بالمسلمين من حاجة إلى " رسالة " تبعث فيهم روح الإسلام من جديد فينشطوا لاسترجاع مجدهم الخالد.
قال النبي الكريم (صلى الله عليه وسلم): " بدأ الإسلام غريباً وسيعود كما بدأ ".
أجل: عاد اليوم كما بدأ، وليس عجيباً أن يكون الإسلام في فجر الدعوة غريبا فإن كان دعوة تبدو في أول الأمر غريبة لدى النفوس التي لا تألفها، ولا تتعرف على أهدافها السامية، وإنما الغرابة في أن يعود الإسلام غريبا في نفوس أبنائه ومعتنقيه والناشئين في أحضانه.
إن كثيرا من شبابنا الناشئ اليوم لا يعرف من الإسلام إلا أنه ولد من أبوين مسلمين، فلا صلاة ولا صوم ولا زكاة ولا حج، ولا أي فرض من فرائض الإسلام، له حرمة في نفسه أو خفقة حب في قلبه، وإنما هي في رأيه خرافات لا تليق بالرجل المتمدن المتحفز للنهوض والرقي.
وبلاؤنا في شبابنا الخارج على تعاليمه بلاء يطول حديثه، وهو أشد على الإسلام من خصم أعلن عداءه وخصومته.