ـ(86)ـ
حدثني إبراهيم التيمي حدثني أبي قال: خطبنا علي عليه السلام على منبر من آجر وعليه سيف فيه صحيفة معلقة، فقال: والله ما عندنا من كتاب يقرأ إلاّ كتاب الله وما في هذه الصحيفة فنشرها، فإذا فيها أسنان الإبل، وإذا فيها: المدينة حرم من عير إلى كذا فمن أحدث فيها حدثا فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين لا يقبل الله منه صرفا ولا عدلا وإذا فهيا: ذمة المسلمين واحدة يسعى بها أدناهم فمن أخفر مسلما فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين لا يقبل الله منه صرفا ولا عدلا. وإذا فيها: من والى قوما بغير إذن مواليه فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين لا يقبل الله منه صرفا ولا عدلا)(1).
5 ـ وفي مسند أحمد(الذي بهامشه منتخب كنز العمال) يقول:
حدثنا عبد الله حدثني أبي حدثنا هاشم بن القاسم حدثنا شريك عن مخارق عن طارق بن شهاب قال: شهدت عليا يقول:(... والله ما عندنا من كتاب يقرأ إلاّ كتاب الله وما في هذه الصحيفة...)(2).
وفي حدود تتبعي في كتاب البخاري ومسند أحمد وسنن النسائي وسنن ابن ماجة وسنن البيهقي، فقد رأيت كل الروايات ترجع إلى ثلاثة أسانيد:
السند الأول: عن مطرف عن الشعبي عن أبي جحيفة.
السند الثاني: الأعمش عن إبراهيم التيمي عن أبيه
السند الثالث: عن شريك عن مخارق عن طارق بن شهاب.
ولكن السند الأول والثاني فيهما سفيان فهما رواية واحدة لها أسناد متعددة فهي خبر واحد. ورواية الامام أحمد هي رواية ثانية لأن سندها يختلف عما سبقها.
______________________
1 ـ المصدر نفسه / 260.
2 ـ مسند أحمد 1 / 100.