ـ(83)ـ
(إن عبد الله بن الحسن يزعم أنه ليس عنده من العلم إلاّ ما عند الناس، فقال عليه السلام: صدق ـ والله ـ عبد الله بن الحسن، ما عنده من العلم إلاّ ما عند الناس، ولكن عندنا ـ والله ـ الجامعة فيها الحلال والحرام.. كيف يصنع عبد الله إذا جاء الناس من كل أفق ويسألونه؟)(1).
الخامس عشر: روي في كتاب الاختصاص عن حمزة بن يعلى عن أحمد بن النضر عن عمرو بن شمر عن جابر عن الإمام الباقر عليه السلام قال: يا جابر إنا لو كنا نحدثكم برأينا وهو أنا لكنا من الهالكين، ولكنا نحدثكم بأحاديث نكنزها عن رسول الله (صلى الله عليه وآله) كما يكنز هؤلاء ذهبهم وورقهم)(2).
الخلاصة
إن كثيرا من الروايات المتقدمة مختلفة من ناحية السند في تمام الطبقات، كما أن بعضها عن الإمام الصادق وبعضها عن الإمام الباقر وبعضها عن الإمام الرضا وبعضها عن الإمام الحسين عليهم السلام، وبعضها عن رسول الله (صلى الله عليه وآله) فهي تورث القطع بمضمونها الذي يقول: إن كل ما يقوله الأئمة هو عن رسول الله (صلى الله عليه وآله) إما قد كتب عندهم بواسطة الكتب التي ورثوها عن آبائهم، أو تعلموه من آبائهم ورووه إلى الناس لأجل أن تتضح معالم الشريعة المستفادة من القرآن الكريم وسنة رسول الله (صلى الله عليه وآله).
وإذا كان حديث كل إمام من الأئمة الاثني عشر، هو عن آبائه عن رسول الله (صلى الله عليه وآله)
______________________
1ـ بصائر الدرجات 3 / 147، باب 14، حديث 19.
2 ـ بحار الأنوار 26 / 28.