ـ(80)ـ
فقال عليه السلام:(إنه ليس بشيء إلاّ وقد جاء في الكتاب والسنة)(1).
والظاهر أن المراد بالسنة هي سنة النبي (صلى الله عليه وآله)
الثاني عشر: روى محمد بن الحسن الصفار قال: حدثني السندي محمد بن صفوان بن يحيى عن محمد بن حكيم عن أبي الحسن(موسى بن جعفر عليه السلام)، قال: قلت له: تفقهنا في الدين وروينا، وربما ورد علينا رجل قد ابتلي بشيء صغير، ما عندنا فيه بعينه شيء، وعندنا ما هو يشبهه مثله، افنفتيه بما يشبهه؟
قال عليه السلام:(لا، ومالكم والقياس في ذلك، هلك من هلك بالقياس).
قال: قلت: جعلت فداك، أتى رسول الله (صلى الله عليه وآله) بما يكتفون به؟
قال عليه السلام: "أتى رسول الله (صلى الله عليه وآله) بما استغنوا به في عهده وما يكتفون به من بعده إلى يوم القيامة"
قال: قلت: ضاع منه شيء؟
قال:(لا، هو عند أهله)(2).
الثالث عشر: روي في الكافي عن محمد بن إسماعيل عن الفضل بن شاذان عن ابن أبي عمير عن بعض أصحابه قال:(سمعت الإمام الصادق عليه السلام يقول: من خالف كتاب الله وسنة
______________________
1 ـ المصدر نفسه / الحديث الثالث.
2 ـ بصائر الدرجات 6 / باب 15، الحديث الرابع. فإذا كان رسول الله (صلى الله عليه وآله) قد أتى بما يستغني به المسلمون إلى يوم القيامة، ولم يفقد منه شيء، وهو عند أهله الذين لا يقيسون، وهم الأئمة عليهم السلام إذن ما يقولونه هو عن رسول الله (صلى الله عليه وآله).