ـ(65)ـ
في نظر بعض الناس(1). وقد يشغل نفسه بما هو في غنى عنه لتوجيه ظاهر نظم القرآن(2).
9 ـ والقصص القرآني لم يذكر في تفسير الرازي إلاّ مختصرا، أو للرد عليه، وبعبارة أخرى أن الرازي لم يعر القصص القرآني أهمية خاصة ن فهو وإن نقل عن وهب بن منبه الذي هو من أبطال الروايات الإسرائيلية لكنه لا يسترسل في ذلك(3).
ومن مظاهر عدم تأكيده على القصص التي ذكرت في توضيح بعض آيات القرآن ما علق به على أقوال المفسرين في تفسير قوله تعالى: ]وشروه بثمن بخس...[(4).
(واعلم أن شيئا من هذه الروايات لم يدل عليه القرآن، ولم يثبت أيضاً في خبر صحيح وتفسير كتاب الله لا يتوقف على شيء من هذه الروايات، فالأليق بالعاقل أن يحترز من ذكرها)(5).
10 ـ إن لأسباب النزول ـ في تفسير الرازي ـ محلا شاخصا ومكانة خاصة، فهو لا يألو جهدا في ذكر أسباب النزول وإن تعددت الروايات فيها(6)، ويؤخذ عليه في ذلك أنه لم يتحر الدقة في نقله، ولم يعقب على ما يحتاج منها إلى نقد، إلاّ في موارد نادرة في مقابل بعض الفرق الإسلاميّة.
ولعل ما نقله عند تفسير قوله تعالى: ]وإذا سألك عبادي عني فإني قريب...[(7)، من أن أحد الأقوال في سبب نزولها؛ سؤال موسى ربه خير دليل على ما نقول: فهل يعقل أن يكون
______________________
1 ـ التفسير الكبير 3 : 170، 6 : 112، 7 : 144.
2 ـ التفسير الكبير 12 : 40 ـ 41.
3 ـ التفسير الكبير 18 : 87.
4 ـ يوسف : 20.
5 ـ التفسير الكبير 18 : 109... وانظر كذلك 18 : 120.
6 ـ التفسير الكبير 12 : 26، 5 : 94.
7 ـ البقرة : 186.