ـ(207)ـ
الساعة توثقت علاقتي به.. واستمر عملي في ميدان الكفاح الإسلامي مع هذا الرجل العظيم إلى أن استشهد عام 1949). وكتب الامام الشهيد حسن البنا للشيخ محمد الغزالي يوماً عام 1945:
(أخي العزيز الشيخ محمد الغزالي:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته... وبعد،
قرأت مقالك(الإخوان المسلمون والأحزاب) في العدد الأخير من مجلة(الأخوان) فطربت لعبارته الجزلة ومعانيه الدقيقة وأدبه العف الرصين. هكذا يجب أن تكتبوا أيها الأخوان المسلمون.. اكتب دائماً وروح القدس يؤيدك، والله معك، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته).
حسن البنا
ومن يومها أطلق الشيخ حسن البنا على الشيخ الغزالي لقب(أديب الدعوة).

تظاهرات من أجل الشيخ الغزالي مرتين في مصر...
يمكن أن نقول إن الشيخ الغزالي هو الشيخ العالم الوحيد الذي قامت من أجله المظاهرات العامة في مصر تأييداً له.
المرة الأولى أيام الرئيس الراحل جمال عبد الناصر أثناء وضع الميثاق الوطني، فاعترض الشيخ الغزالي رحمه الله على الجانب اليساري العلماني من الميثاق، فرسم صلاح جاهين ـ الرسام الكاريكاتيري ـ رسوماً ساخرة في نصف صفحة في(الأهرام) ساخراً من الشيخ الغزالي وعمامته !! فخرجت الجماهير المصرية المسلمة غاضبة وحطمت واجهة