ـ(205)ـ
العربي والعالم الإسلامي... علما وعملا..
دافع عنه في الجامع والجامعة... في المحكمة والقضاء..في وسائل الأعلام.. لا يخشى في قول الحق لومة لائم..ومات وهو يدافع عن الإسلام...
فطوبى له وحسن مآب...
إن عظمة الشيخ الغزالي ـ رحمه الله ـ أنه كان يترجم ويقول ما في عقولنا وصدورنا وقلوبنا بلا خوف، لقد كان ممثلا أمينا للمستضعفين في مشارق الأرض ومغاربها.
وكان ناطقا باسم المحرومين، وباسم الأغلبية الصامتة من جماهير المسلمين..
كان صوت من لا صوت لهم والمتحدث الرسمي باسمهم.. وكان نتاج الأرض الطيبة(مصر) التي شرفت بالإسلام.. وشرف الإسلام بها.
لن يجف مداد قلمه لأن فكره باق معنا بعد أن استرد الله وديعته.. الفكر باق كعلم ينتفع به...
لهذا فإن الشيخ الغزالي لم ينقطع عنا ولن ينقطع عنا أبداً.. وكيف ينقطع الحق وهو متصل بالسماء..
وكيف ينقطع العلم.. وهو مرتبط برب الكون..
وعظمة الشيخ الغزالي أنه كان مصباحا لنا في دياجير الظلام... وكان شعلة مضيئة تعطينا الأمل وتهدينا الطريق.. وتثبت من أقدامنا وسط الإرهاب والمؤامرات.. والظلم والظلمات.
كان الشيخ الغزالي ضد الإرهاب وضد التطبيع والاستسلام والخنوع والذل...
ضد الانبطاح والهرولة وبيع الأوطان وبيع الضمائر.
كان شعلة لاتنطفى.. ونارا تحرق الظالمين والمستكبرين وطواغيت الكفر أينما كانوا وحيثما