ـ(151)ـ
هو الآن في منصب مستشار الصدر الأعظم، كانت له يد طولى في تنظيم امتياز رويتر..)(1).
(رجال الدين المتعصبون بزعامة حاج ملا علي كني وصفوا ميرزا حسين خان بأنه رجل لا يؤمن بالدين، ووصفوا أعماله التقدمية بأنها من صادرات الغرب ومخالفة للشرع..)(2).
وكانت الحوادث على النحو التالي:
سنة 1290 هـ عندما سافر ناصر الدين شاه إلى الغرب لأول مرة، كلف ملكم بمهمة الذهاب إلى أوربا، وإعداد مقدمات سفر الشاه إليها. وخلال هذه السفرة حصل سبهسالار بمساعدة ملكم وآخرين على مائتي ألف ليرة مقابل منح هذا الامتياز الخياني لحكومة بريطانيا مع أن أكثر هذا المبلغ قد نزل في جيب الصدر الأعظم والشاه، فإن ملكم نفسه قد ناله سهم منه أيضاً امتياز(رويتر) يعني بيع كامل الأرض الإيرانية لبريطانيا مقابل مائتي ألف ليرة. هذه الاتفاقية التي فوضت إلى البارون جوليوس رويتر، ومدتها سبعون سنة، قد منحت حكومة بريطانيا ما يلي:
1 ـ استحداث الشركات المختلفة.
2 ـ احتكار امتياز سكة الحديد من بحرالخزر إلى الخليج الفارسي.
3 ـ إيجاد قطار.
4 ـ الأرض، وما فيها من حصى وصخور وسائر المواد الإنشائية بالمجان.
5 ـ إعفاء المأمورين البريطانيين من دفع الجمارك والضرائب.
6 ـ احتكار حق استثمار مناجم الفحم الحجري والحديد والنحاس والرصاص
______________________
1 ـ آدميت، مصدر سابق / 86 ـ 87.
2 ـ نفس المصدر / 90 ـ 91.