ـ(95)ـ
أحد قوليه" أو "في رواية" وهذا يعني أنه لاحظ قولين نسبا لهذا الشخص فحاول الدقة في ذكر ما وجده.
6 ـ والطبرسي حينما ينقل أقوال العلماء في تفسير آية يصوغ العبارة بقلمه، ويقدمها بأسلوبه هو ثم ينسبها كما لاحظناه سابقاً. وهذا الأمر هو الذي يجعل الناظر في تفسير الطبرسي يصنفه ضمن التفسير الاجتهادي، ولا يجعله ضمن التفسير الأثري، والطبرسي في عمله هذا قد اختصر عبارات المفسرين، ولو أراد ذكر عباراتهم بنصها لطال به المقام، وازداد حجم التفسير على ما هو عليه.
7 ـ على الرغم من أن تفسير "مجمع البيان" يعد من التفسير الروائي بأنه لم يقتصر على ذكر التفسير المأثور؛ أي لم يقتصر على تفسير الآيات التي وردت فيها أقول تفسرية مأثورة فحسب، فسر القرآن آية آية، بل عبارة عبارة، فالآيات أو العبارات التي لم تفسر روائيا ذكر تفسيرها غير الروائي. وبعبارة موجزة: دوّن الطبرسي تفسيراً مختصراً للقرآن الكريم، ذكر فيه ما حضره من تفسير أئمة أهل البيت عليهم السلام والصحابة والتابعين في آيات من القرآن الكريم. وأكمل ما بقي من آيات لم ترد فيها روايات تفسيرية وهو بهذا يختلف عن كتب التفسير الروائي من الصنف الأول التي حرصت على ذكر الروايات، فأنها تعرضت لتفسير الآيات التي وردت فيها روايات تفسيرية فقط، وسكتت عن الآيات أو المقاطع التي لم ترد فيها روايات، كما في تفسير الطبري، والدر المنثور للسيوطي، وتفسير البرهان للسيد هاشم البحراني وغيرها.
8 ـ لا يقتصر الطبرسي في ذكر آراء المفسرين على ذكر الأقوال التفسيرية المأثورة عن أئمة أهل البيت عليهم السلام، بل ضم إلى ذلك الأقوال التفسيرية التي نُسبت إلى غيرهم. وهو بهذا يختلف عن بقية المفسرين من غير الشيعة الذين لا يذكرون عادة ما نُسب إلى أئمة أهل