ـ(56)ـ
عملية التمزيق.
لقد حاولوا أن يستثيروا أبناء السنة في العراق، بل أبناء السنة في العالم الإسلامي ضدّ شيعة العراق بأساليب مختلفة، من أجل أن يعطوا الصراع فيه طابعا مذهبيا طائفيا وكأنه صراع بين أهل السنة والشيعة. بعد أن فشل النظام في سياسته العلمانية الموجهة لكل علماء الإسلام ولكل التراث الإسلامي حاول أن يعطي لحربه الظالمة ضد الإسلام والصحوة الإسلاميّة والتراث والتراث الإسلامي طابعا مذهبياً. لقد بذلنا جهودا كبيرة من أجل فضح هذا المخطط، وأسفر ـ والحمد لله ـ عن انفضاح النظام. وأصبح الموقف الشعبي داخل العراق موحّدا من النظام، فقد تبيّن أنّه ليس سنياً؛ بل ولا هو عراقي أصلا. اتضح أنّه يعادي الجميع ويبطش حتّى بأولاده وأصهاره وأقرب الناس إليه من أجل أن يبقى على الحكم، وجهودنا في هذا المجال امتدت إلى العالم الإسلامي لتوضيح هذه الحقائق. لقد احترقت ورقته الطائفية بعد أن حاول أن يلعب بها زمنا، كما حاول أن يلعب بالورقة القومية في حربه ضد الجمهورية الإسلاميّة بأن يعطي الحرب حالة صراع بين العرب والفرس. لقد انكشفت كل الأوراق والحمد لله رب العالمين، وأصبحت طبيعة النظام واضحة في الداخل والخارج، ولا نزال نبذل الجهود في هذا المجال.

* نشكركم على هذه الفرصة التي وفرتموها لمجلة رسالة التقريب، لقد اطلعنا في هذه المقابلة على حقائق جديدة بشأن أفكاركم وتصوراتكم ونشاطاتكم بشأن التقريب، ونأمل أن تكون لنا معكم في المستقبل جولات فكرية ممتعة أخرى، ونسأل الله سبحانه أن يوفقكم في مساعيكم الرسالية الهادفة.
? وأنا أيضاً أشكركم وأسال الله أن يوفقكم لخدمة مشروع التقريب عبر مجلتكم الرائدة.