ـ(185)ـ
معان تتوافق مع أهدافهم عن حسن نية. وهذا في أكثر الوعاظ والناسكين الذين حاولوا ذلك في سبيل الوعظ والإرشاد بآيات فسروها على غير وجهها، أو وضعوا أحاديث مرفوعة إلى النبي صلى الله عليه وآله بهتاناً وزوراً، زاعمين أنهم قد كذبوا له ولم يكذبوا عليه !!
فالصوفي يشير إلى قلبه، ويتلو قوله تعالى [اذهب إلى فرعون إنه طغى] مؤولا الفرعون الطاغية بطغيان القلب وهوى النفس الغالب.
كل ذلك ممنوع، لأنه قول على الله بغير علم وافتراء عليه، حتى ولو لم تكن النية سيئة.
لأن الهدف لا يبرر الوسيلة في الإسلام. فلا تجوز الكذبة حتى ولو كان الهدف رواج الإسلام حيث الإسلام في غنى عن الكذب والتزوير.