ـ(143)ـ
"فيلكس جونز ممثل حكومة بريطانيا الكبرى المقيم في الخليج الفارسي كتب في تقرير له برقم 7 وتاريخ 13 نوفمبر 1856 إلى اللجنة السرية في لندن يقول: عن طريق شخص اسمه علي شاه يعمل لحساب بريطانيا ويقيم في شيراز، قابلت الأمير حاكم فارس.
1 ـ أعرب الأمير عن اهتمامه الشخصي بدولة بريطانيا.
2 ـ نقلت نفس هذا الموضوع المهم إلى حاكم بمباي.
3 ـ أمير منطقة فارس التقى بي في جلسة خاصة، وأطلعني على معلومات قيمة مفيدة.
وقال لي: انتخبوني من أجل أن أحل السلام بين إيران وبريطانيا.. جدير بالذكر أن هذا الأمير هو حفيد فتح على شاه.."(1).
هذا الحاكم الأمير ـ بدل أن يدافع عن سيادة منطقته أمام هجوم الأعداء ـ يرضخ لهذه الخيانة بكل سهولة علما أن سواحل الخليج الفارسي: المحمرة (خرم شهر) وأهواز وخارك تسقط بيد جلاوزة شركة الهند الشرقية، ثم تعقد معاهدة باريس الخيانية، بوساطة من فرنسا، بين إيران وبريطانيا ومثل إيران في هذه المعاهدة "فرخ خان أمير الملك كاشي" ومترجمه بل ومشاورة الميرزا ملكم خان (2).
استنادا إلى الفصول 5و6و7 من هذه المعاهدة، تتعهد الحكومة الإيرانية أن تسحب كل قواتها من هرات وكل أرض أفغانستان، وأن تسحب كل ادعاء لها بمد سلطانها على هرات وأفغانستان، وأن تتجنب كل تدخل في شؤون أفغانستان الداخلية، وأن تعترف باستقلال أفغانستان، وأن تبتعد عن كل ما يمس استقلال هذا البلد.
______________________
1 ـ على اكبر بينا، تاريخ العلاقات السياسية والدبلوماسية بين إيران وبريطانيا (بالفارسية) 155، طهران 1352 هـ. ش.
2 ـ الفشاهي، مصدر سابق: 439.