ـ(14)ـ
المستكبرين المجهزين بسلاح القوة السياسية والعسكرية والتكنولوجية سيعملون على تصعيد هذه المشاكل وتشديدها، وسيدفعون موعد تحرر الشعوب الإسلاميّة وخلاصها عقودا بل قرونا إلى الوراء، ولعل بعض الشعوب ستذوب تماما وستفقد بالتدريج هويتها الإسلاميّة بعدما تتعرض لضغوط المسخ والإفساد الثقافي الغربي.
ومن منطلق الروح الإسلاميّة العالمية راح السيد القائد يستعرض ما في العالم الإسلامي من إمكانات، وما يعانيه من مشاكل. ففي حقل الإمكانات البشرية قال:
في الحديث عن الإمكانات لابد أن نبدأ من عدد ما في العالم الإسلامي من سكان يبلغ مليار وبضع ملايين من المسلمين ينتشرون في أكثر من خمسين بلدا، وعلى أرض مترامية الأطراف تمتد بين المحيطين الهادي والأطلسي.
بين هذا العدد الضخم من البشر توجد شعوب اشتهرت بالفطنة والذكاء، وحضارات ذات جذور ضاربة في أعماق التاريخ تمتد لآلاف السنين، وشخصيات علمية وسياسية مرموقة. هذه المجموعة البشرية المسماة بالأمة الإسلاميّة تمتلك ثقافة غنية وتراثا ثرا