ـ(189)ـ
بن العاص وخالد بن الوليد، بسنده عن أبي حبيب قال: حدثني عمرو بن العاص ـ إلى أن قال ـ فقلت: يا رسول الله إني أبايعك على أن تغفر لي ما تقدم من ذنبي ولا أذكر، وما تأخر قال: فقال رسول الله (صلى الله عليه وآله): "يا عمرو بايع فإن الإسلام يجب ما كان قبله، وإن الهجرة تجب ما كان قبلها " الخبر.
ورواه باختصار أيضاً في مسنده 4: 204 بسنده عن قيس بن شفي أن عمرو بن العاص قال، قلت: يا رسول الله ..."الخبر.
وروى نحو ذلك أيضاً 4: 205 عن ابن شماسة أن عمرو بن العاص قال: لما ألقى الله عزّوجلّ وفي قلبي الإسلام، قال: أتيت النبي (صلى الله عليه وآله) لا بايعه، فبسط يده إلي، فقلت: لا أبايعك يا رسول الله حتّى تغفر لي ما تقدم من ذنبي، قال: فقال لي رسول الله (صلى الله عليه وآله): "يا عمرو أما علمت أن الهجرة تجب ما قبلها من الذنوب، يا عمرو أو ما علمت أن الإسلام يجب ما كان قبله من الذنوب".

2/2 [إنّما الأعمال بالنيات ولكل أمرى ما نوى].
روى الشيخ الطوسي في أماليه 2: 231 بسنده عن علي بن جعفر بن محمّد وعلي بن موسى بن جعفر، هذا عن أخيه، وهذا عن أبيه موسى بن جعفر، عن جعفر بن محمّد، عن أبيه، عن جده علي بن الحسين، عن أبيه الحسين، عن علي بن أبي طالب (عليهم السلام): أن رسول الله (صلى الله عليه وآله) أغزى عليا (عليه السلام) في سرية، وأمر المسلمين أن ينتدبوا معه في سريته، فقال رجل من الأنصار لأخ له:إغزبنا في سرية علي لعنا نصيب خادماً أو دابة أو شيئاً نتبلغ به، فبلغ النبي (صلى الله عليه وآله) قوله، فقال: "إنّما الأعمال بالنيات، ولكل امرئ ما نوى، فمن غزا ابتغاء ما عند الله، فقد وقع أجره على الله، ومن غزا يريد عرض الدنيا أو نوى عقلاً، لم يكن له إلاّ مانوى".
وروي في مسائل علي بن جعفر 346 حديث 852.