ـ(149)ـ
هو رأي الشاه في ذلك؟ فقال الشاه: نحن كنا دائما في فكر الجهاد ونذرنا أنفسنا لترويج الدين والشريعة. وما إنّ سمع السيد الأصفهاني برأي الشاه حتّى توجه إلى دار الخلافة فوصل طهران في العشر الأواخر من شهر شوال المكرم، واستقبله جميع الأمراء والعلماء..".
".. من جانب آخر أمر الشاه "الميرزا أبو القاسم مستوفي الأصفهاني" أن يستضيف "جان مكدانولد كيز" البريطاني الذي أرسلته حكومة الشركة الهندية ليقيم في إيران وكيلا لدولة بريطانيا خلفا لـ"هنري دلك"..".
".. وأرسل "نيقولا" إمبراطور الروس "كينياز بخشكوف" ليكون سفيرا في إيران.. واستقبله الشاه في السادس عشر من ذي العقدة، فتسلم الشاه رسالة الإمبراطور وعرشا من البلّور مهدى إليه. وهذا العرش كان قد أعده لشاه إيران "الكسندر بادلويج"، ولكنه لم يبق في الحكم، وعندما جلس أخوه نيقولا على عرش السلطنة أرسل ذلك العرش. وهو بطول ثلاثة أذرع وعرض ذراعين من البلور الأبيض المرصع، على كلّ جانب منه ثلاث مشارب يفور منها الماء، وخلف المقعد تمثال قرص الشمس من البلور الصافي..".
".. يوم الجمعة السابع عشر من ذي القعدة، جناب السيد محمّد والملا محمّد جعفر الاسترآبادي، والسيد نصر الله الاسترآبادي والسيد محمّد تقي القز ويني والسيد عزيز الله طالشي وعلماء وفضلاء آخرون وردوا معسكر الجيش، واستقبلهم الأمراء والحكام. ويوم السبت وصل الملا أحمد نراقي الكاشاني وهو ممن بزّ أقرانه من علماء الاثنى عشرية يرافقه الملا عبد الوهاب القز ويني وجاعة من العلماء والحاج ملا محمّد نجل الحاج ملا أحمد الذي كان هو أيضا من أفاضل المجتهدين. وسارع كلّ الأمراء والحكام والأعيان لاستقباله، واصطحبوه إلى محل إقامته بالتكبير والتهليل. وهؤلاء المجتهدون اتفقوا على إصدار فتوى الجهاد،