ـ(102)ـ
الحقيقة الأولى:
العالم الإسلامي منقسم على ذاته، ومجزّأ إلى دول عدة تضم عديداً من الأجناس والقوميات واللغات والثقافات و... زد على ذلك أن مصالح دوله وشعوبه متنافرة ومتضاربة لا قاسم مشتركاً بينها.

الحقيقة الثانية:
العالم الإسلامي متخلف اقتصادياً واجتماعياً وعلمياً وثقافياً وفق كلّ المعايير وبصورة عامة.

الحقيقة الثالثة:
يعاني العالم الإسلامي بمجمله من فقر مدقع، يطال شريحة كبيرة من السكان، وبعض مجتمعات هذا العالم المترامي الأطراف تعاني من سوء التغذية والجوع والمرض ونقص في الخدمات الأساسية من صحة ومسكن وتربية و..

الحقيقة الرابعة:
يتنازع العالم الإسلام خلافات سياسية ومذهبية عميقة تجعل من الاتصال بين قادة وشعوب دوله أمراً شبه مستحيل. أضف إلى ذلك، أن الاتصال الضيق القائم بين أجزاء العالم الإسلامي يمر ـ بمعظمه ـ بعواصم القرار خارج نطاقه.
لذا، فالاتصال المباشر والفاعل شبه معدوم لأنه يراعي توجهات ومصالح الآخرين خارج العالم الإسلامي، أكثر من مراعاته توجهات ومصالح العالم الإسلامي. وهذا الأمر ينطبق على الشؤون الاقتصادية والسياسية والثقافية كافة.

الحقيقة الخامسة:
المجتمعات الإسلاميّة في أغلبيتها الساحقة مجتمعات استهلاكية بكل ما في هذا المصطلح من معنى. فهي مجتمعات مستهلكة للبضائع وليست منتجة لها،