ـ(191)ـ
وأبدع وابتدع وتبدع: أتى ببدعة، ومنه قولـه تعالى: [ ورهبانية ابتدعوها ما كتبناها عليهم إلاّ ابتغاء رضوان الله](1)
ـ والبدعة: الحدث، والجمع: بدع، ولكن غلب استعمالها فيما نقص من الدين أو زيد فيه (2).
_ اصطلاحاً:
ـ ( لا تكاد تبتعد كثيراً عن المعنى اللغوي): وهي: نسبة ما ليس من الدين إلى الدين، أو نفي ما كان منه عنه.
وينتزع من التعريف ما يلي: ـ
1 ـ أن الأمور المباحة والتي أرجعها الشارع إلى الناس من ترتيب شؤون حياتهم ومعاشهم: كطريقه المأكل والملبس والمسكن ووسائط النقل، وما يحدث من تطور في مجال الاختراعات والتكنلوجيا والنظريات العلمية، كل ذلك ليس من البدعة في شيء.
2 ـ أن البدعة ليست مختصة بالعبادات، بل هي أعم.
3 ـ وكذلك أن البدعة أعم مما خالف النص أو الإجماع.
4 ـ أن البدعة قد تكون في الاعتقادات، كما أنها قد تكون في التشريع.
ـ وقد اختلفت كلمات الفقهاء في تحديد مفهوم البدعة على اتجاهات عديدة، منها:
الاتجاه الأول:
فقد ذهب فريق من العلماء إلى ذم البدعة، وقرروا أن البدعة كلها ضلالة، سواء في العادات أو العبادات، وعرفوها بتعاريف مختلفة كلها تنفي الحسن عن البدعة، والى
____________________________
1 ـ الحديد: 27.
2 ـ مجمع البحرين، لسان العرب، المنجد.