ـ(166)ـ
إن السكين الصربي لا يفرق بين الطفل والشيخ والمرأة وبين غيرهم، فالإبادة شاملة للكل، وبأشد أساليب القتل والتعذيب وحشية، فهم يقومون بقطع الأعضاء والأصابع، وقلع العيون، وتشويه أجساد المسلمين، وبقر بطون الحوامل. ففي بيانية صدرت عن الشورى العليا لرئاسة جمهورية البوستة أعلنت فيها عن إنزعاجها من حادثة قطع رؤوس ثلاثين شخص، حيث أخذ الصرب يرقصون حول الأشلاء ويغنون بأناشيدهم القومية. كما أنهم قاموا بقطع رأس إمام جماعة مدينة (براتانت) (مصطفى ملكا نويج) بعد التنكيل به وتعذيبه.
في مخيمات الموت:
وأما المخيمات، فهي في حالة مزرية لا يكاد يصدقها أحد، يقول رئيس الوزراء الهولندي الأسبق عند زيارته لمخيم (ترنوبلي) الواقع غرب البوسنة: إنه عبارة عن جهنم، حيث يضم مئات اللاجئين، في كل غرفة أكثر من مائة شخص، وهي خالية من أبسط الخدمات الصحية، فساحة المخيم عبارة عن مستنقع للمياه المتعفنة.
ونشرت صحيفة (نيوزويك) الأسبوعية: أن الصرب قاموا بإحداث 94 من مخيمات الموت، وفي مخيم واحد بلغ عدد المسلمين 11 ألف مسلم.
وفي داخل هذه المخيمات لا يحق لأحد الكلام، وقد أصيب الكثير بأمراض خطيرة نتيجة لتناول مياه الشرب الملوثة، وقد لقي (3000) شخص حتفهم بسبب إجبارهم على الأعمال الشاقة، وقد أعلن وزير الخارجية البوسني: أن الصرب قاموا بحرق خمسة آلاف مسلم بالنار.
المسلمون هم الضحية:
هذا ما صرح به المبعوث الخاص للأمم المتحدة بقولـه: الشيء المسلم هو: أن