ـ(164)ـ
80% من الجيش هو تحت نفوذهم وهيمنتهم، خصوصاً بعد موت (تيتو) في سنة 1980، حيث أخذوا يخططون لتحقيق أحلامهم في تأسيس (صربيا الكبرى)، وسعوا جادين لطمس معالم الإسلام وآثاره، فقد قاموا بسحب الاعتراف بالحكم الذاتي لـ (كوسوفو)، وفي عام 1981 سحقوا تظاهرات المسلمين بالدبابات وقتلوا المئات من الأبرياء هناك. كانت هذه حلقة ضمن سلسلة المخططات التوسعية الصربية في الثمانينات، وفي مستهل التسعينات شرعوا بتنفيذ الحلقة الثانية تجاه البوسنة، وشعارهم الخرافي هو: (أين ما يوجد صربي فهناك صربيا).
مسلمو يوغسلافيا:
ومن الجدير بالذكر أن المسلمين اليوغسلافيين ـ قياسا بسائر مسلمي بلدان أوربا الشرقية ـ يعتبرون أكثر نشاطا وتحركا من حيث المشاريع الثقافية والإعلامية والتعليمية.
فعلى الصعيد الثقافي والإعلامي نجد أنه ينشر سنوياً أكثر من (25) عنواناً بمعدل (120 ـ 150) ألف نسخة، والقرآن الكريم وحده طبع منذ الحرب العالمية الثانية إلى الآن حوالي سبع مرات، وقد بيعت في هذا البلد مئات آلاف النسخ.
وإضافة إلى ذلك هناك بعض الصحف من قبيل (كلاسينك) و(بربورود) و(إسلامسكاميسائو) و(زم زم) وقد وصل عدد حجاج يوغسلافيا عام 1402هـ) إلى 1000 حاج.
كما أنه توجد عدد تشكيلات ولجان على رأسها (رئيس العلماء) الذي يعتبر أعلى منصب ديني.
وفي يوغسلافيا ـ لا سيما البوسنة والهرسك ـ توجد كثير من الآثار العريقة والمؤسسات الإسلاميّة، والتي هي الآن في معرض الخطر، لإمكانية إصابتها بالدمار والحرق والإتلاف.