ـ(149)ـ
ج ـ يذكر فرقاً لا ترتبط بالتشيع لا من قريب ولا من بعيد، وإنما حاولت السياسة أن تلحقها بهم في محاولة لتشويه عنوان التشيع بما تلصقه به من أمر الغلو والغلاة، مع أن التشيع وأئمة أهل البيت ـ عليهم السلام ـ كان لهم أصلب المواقف في التصدي (1) للغلاة ومجابهتهم وكشف ألا عيبهم.
ثم هو لا يكتفي بذلك بل يلحق بالتشيع فرقا لا توجد إلاّ في مخيلة بعض المؤرخين كالسبئية مثلاً.
د ـ عندما يعرض للإمامية الاثني عشرية يصرح بأنهم معتدلون على حدّ تعبيره، ثم لا يلبث أن يتهمهم بالغلو أو الاعتقاد بأمور ليس لها أساس في المذهب، كما في اتهامه بتحريف المصحف.
هذا ما أردنا ذكره اختصاراً، ويمكن للقارئ أن يكتشفه بوضوحٍ في كتاب الدكتور الشكعة.
ولا يسعنا أخيراً إلاّ أن نثمن للباحث جهده الشاق، وعمله الكبير وقصده النبيل في محاولة التقريب.
والحمد لله رب العالمين
________________________________________
1 ـ الإمام الصادق والمذاهب الأربعة لأسد حيدر 2: 224 وما بعدها.