ـ(13)ـ
السياسة الاستعمارية.
لقد دعونا من أول يوم لانتصار الثورة الإسلاميّة إلى الآن جميع البلدان الإسلاميّة، والتكتلات الصغيرة إلى الوحدة. لم نكن نقول: تعالوا لنتحد حتى نستفيد نحن من تلك الوحدة. إذا كنا سعينا يوما ما للمحافظة على الأخوة والصداقة بين البلدان الإسلاميّة فليس ذلك لأن لشعبنا أو لدولتنا منفعة معينة في تلك الأخوة والصداقة، بل لأجل أن يستفيد من هذا التقارب كل العالم الإسلامي.
وعندما ندعو للوحدة فالغرض من ذلك هو أن تنتفع كل الدول والشعوب، أن تنتفع الأمة الإسلاميّة جمعاء، إن نداءنا للوحدة الإسلاميّة أساس العزة والكرامة، واستقرار الجميع. الوحدة أمنيتنا. نحن نتمنى أن يصبح مليار مسلم يداً واحدةً حقاً، كذلك يجب أن تتحرك الدول والحكومات بهذا الاتجاه أيضاً بروحية واحدة وقلب واحد. إن عزتكم ورفعتكم أيها الشعب الإيراني كانت رهينة إسلامكم، وتضامنكم، ووحدتكم الإسلاميّة.
إن العزة والقوة غير ممكنتين إلاّ في ظل التقوى، والتمسك بالقرآن، وعدم الخشية إلاّ من الله تعالى، ولو راعينا هذه الأمور فإن الله سبحانه سوف يكون ظهيراً لنا، سواء كان معنا الآخرون أم لم يكونوا، سنواصل هذا الطريق بفضل الله.