ويضعوها على موضعها قال فقال عمر أنا والله إن شاء الله لأقومن في أول مقام أقومه بالمدينة قال فلما قدمنا الى المدينة وجاء يوم الجمعة هجرت لما حدثني عبدالرحمن بن عوف فوجدت سعيد بن زيد ( 67 / ب ) قد سبقني بالهجير جالسا الى جنب المنبر فجلست الى جنبه تمس ركبته ركبتي فلما زالت الشمس خرج علينا عمر قال فقلت وهو مقبل أما والله ليقولن أمير المؤمنين على هذا المنبر اليوم مقالة لم يقل قبله فلما ارتقى عمر المنبر أخذ المؤذن في آذانه فلما فرغ من أذانه قام عمر فحمد الله وأثن عليه بما هو أهله ثم قال أما بعد فإني أريد أن أقول مقالة قدر لي أن أقولها لا أدري لعلها بين يدي أجلي ( فمن وعاها وعقلها وحفظها فليحدث بها حيث تنتهي به راحلته ومن خشي ان لا يعيها فإني لا أحل لأحد أن يكذب علي ) ( إن ) الله تعالى بعث محمد صلى الله عليه وسلم بالحق وأنزل معه الكتاب فكان مما أنزل الله عليه آية الرجم فرجم رسول الله صلى الله عليه وسلم ورجمنا بعده وإني أخاف أن يطول بالناس زمان فيقول قائل والله ما نجد الرجم في كتاب الله فيضلوا بترك فريضة أنزلها الله ألا وإن الرجم حق على من زنا