.
ورواية عبد الرزاق للحديث على هذين الوجهين موافقة لما تواطأ على روايته عن مالك عامة أصحابه وفي ذلك دليل على وهم روح بن عبادة وأبي عاصم في روايتهما ودليل أيضا على أن روايات عقيل ويونس وشعيب عن الزهري أدرج متن حديث أبي سلمة فيها على إسناد حديث عروة عن عائشة والله أعلم .
فأما حديث عقيل عن ابن شهاب الزهري .
فأخبرناه على بن محمد بن عبدالله المعدل نا عبدالصمد بن علي الطستي من لفظه نا عبيد بن عبد الواحد ابن شريك البزار نا يحيى ابن عبدالله بن بكير نا الليث عن عقيل عن ابن شهاب أخبرني عروة بن الزبير أن عائشة زوج النبي صلى الله عليه وسلم أخبرته ( أن رسول الله صلى الله عليه وسلم خرج ليلة من جوف الليل يصلي في المسجد فصلى رجال بصلاته فأصبح الناس فتحدثوا بذلك فاجتمع أكثر منهم فخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم في الليلة الثانية فصلى فصلوا معه فأصبح الناس فتحدثوا بذلك وكثر أهل المسجد من الليلة الثالثة ) .
فخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم فصلوا بصلاته فلما كانت الليلة الرابعة عجز المسجد عن أهله فلم يخرج إليهم رسول الله صلى الله عليه وسلم فطفق رجال منهم يقولون الصلاة فلم يخرج اليهم حتى خرجوا لصلاة الصبح فلما قضى صلاة