الأخبار وتكذيبهم بصحيح ما نقله إلى الأمة الأئمة الصادقون واستهزائهم بأهل الحق فيما وضعه عليهم الملحدون ! < الله يستهزئ بهم ويمدهم في طغيانهم يعمهون > ! وليس ذاك عجيبا من متبعي الهوى ومن أضلهم الله عن سلوك سبيل الهدى ومن واضح شأنهم الدال على خذلانهم صدوفهم عن النظر في أحكام القرآن وتركهم الحجاج بآياته الواضحة البرهان واطراحهم السنن من ورأئهم وتحكمهم في الدين بآرأئهم فالحدث منهم منهوم بالغزل وذو السن مفتون بالكلام والجدل قد جعل دينه غرضا للخصومات وأرسل نفسه في مراتع الهلكات ومناه الشيطان دفع الحق بالشبهات إن عرض عليه بعض كتب الأحكام المتعلقة بآثار نبينا عليه أفضل السلام نبذها جانبا وولى ذاهبا عن النظر فيها يسخر من حاملها وراويها معاندة منه للدين وطعنا على أئمة المسلمين ثم هو يفتخر على العوام بذهاب عمره في درس الكلام ويرى جميعهم ضالين سواه ويعتقد أن ليس ينجو إلا إياه لخروجه زعم عن حد التقليد وانتسابه إلى القول بالعدل والتوحيد وتوحيده إذا اعتبر كان شركا وإلحادا لأنه يجعل لله من خلقه شركاء وأندادا وعدله عدول عن نهج الصواب إلى خلاف محكم السنة والكتاب