إلى منزل أبي الهيثم فلم يوافقوه وأذنت لهم امرأته فلم يلبثوا إلا قليلا حتى جاء أبو الهيثم فصرم لهم من نخله عذقا فوضعه بين أيديهم فجعلوا يأكلون الرطب والبسر ثم شربوا من الماء وأمر أن يذبح لهم شاة فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا تذبح ذات در فذبح لهم ثم أتوا باللحم فأكلوا من الرطب واللحم حتى شبعوا فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لتسئلن عن هذا وإن هذا من النعيم الذي تسئلون عنه فلما انصرف النبي صلى لله عليه وسلم قال إذا أتانا رقيق فأتنا حتى نأمر لك بخادم فلبثوا ما شاء الله حتى أتى بشيء فأتاه أبو الهيثم رضي الله عنه فقال النبي صلى الله عليه وسلم المستشار مؤتمن مرتين أو ثلاثا ثم قال خذ هذا فاستوص به خيرا فأنا رأيته يصلى فأني نهيت عن المصلين فانطلق به أبو الهيثم فلما أتى أهله قال أن النبي صلى الله عليه وسلم قد أوصاني بك فأنت حر لوجه الله .
.
.
.
( 1606 ) ألمسجد بيت كل مؤمن أخرجه أبو نعيم في الحلية والطبراني والقضاعي عن سلمان الفارسي رضي الله عنه وفيه صالح المزني وهو ضفيف وله شواهد سببه كما في الحلية عن أبي عثمان الحريري قال كتب سلمان إلى أبي الدرداء يا أخي عليك بالمسجد فالزمه فأنسيسمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول فذكره وفي رواية الطبراني والقضاعي من حديث محمد بن واسع قال كتب سلمان إلى أبي الدرداء أما بعد فاغتنم يا أخي صحتك وفارغك قبل أن ينزل بك من البلاء مالا يستطاع رده واغتنم دعوى المؤمن المبتلى وليكن المسجد بيتك فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه يقول فذكره