إلا أسامة حب رسول الله صلى الله عليه وسلم فكلم رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال له أتشفع في حد من حدود الله ثم قام فخطب فقال يا أيها الناس إنما ضل من قبلكم أنهم كانوا إذا سرق فذكره ثم قال وأيم الله لو أن فاطمة بنت محمد سرقت لقطعت يدها وفي الجامع الكبير ورمز لعبد الرزاق عن عائشة قالت كانت امرأة مخزومية تستعير المتاع وتجحده فأمر النبي صلى الله عليه وسلم بقطع يدها فأتى أهلها أسامة فكلموه فكلم أسامة رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال يا أسامة لا أراك تكلم في حد من حدود الله .
ثم قام النبي صلى الله عليه وسلم خطيبا فقال إنما فذكره .
.
.
.
( 709 ) إنما أهلك من كان قبلكم الفرقة .
أخرجه ابن أبي شيبة عن سعد بن أبي وقاص .
سببه كما في الجامع الكبير عن سعد قال لما قدم النبي صلى الله عليه وسلم المدينة جاءت جهينة فقالت إنك قد نزلت بين أظهرنا فأوثق لنا حتى نأمنك وتأمنا فأوثق لهم ولم يسلموا فبعثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم في رجب ولا نكون مائة وأمرنا أن نغير على حي من كنانة إلى جنب جهينة فأغرنا عليهم وكانوا كثيرا فلجأنا إلى جهينة ومنعها فقالوا لم تقاتلون في الشهر الحرام فقلنا إنما نقاتل من أخرجنا من البلد الحرام في الشهر الحرام فقال بعضنا لبعض ما ترون قالوا نأتي رسول الله صلى الله عليه وسلم فنخبره .
وقال قوم لا بل نقيم هاهنا وقلت أنا في أناس معي لا بل نأتي عير قريش هذه فنصيبها .
فانطلقنا إلى العير وانطلق أصحابنا إلى النبي صلى الله عليه وسلم فأخبروه الخبر فقام غضبان محمرا لونه ووجهه فقال ذهبتم من عندي جميعا وجئتم متفرقين إنما أهلك فذكره وفي آخره لأبعثن عليكم رجلا ليس بخيركم أصبركم على