فنادى في الناس أن انصتوا واستخفوا فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن الله قد تطول في جمعكم هذا فوهب مسيئكم لمحسنكم وأعطى محسنكم ما سأل فادفعوا على بركة الله وقال إن الله فذكره .
.
.
.
( 466 ) إن الله خلق الخلق فجعلني في خير فرقهم وخير الفريقين ثم تخير القبائل فجعلني في خير قبيلة ثم تخير البيوت فجعلني في خير بيوتهم فأنا خيرهم نفسا وخيرهم بيتا .
أخرجه الترمذي عن العباس بن عبد المطلب رضي الله عنه .
سببه عنه قال قلت يا رسول الله إن قريشا جلسوا فتذاكروا أحسابهم بينهم فجعلوا مثلك مثل نخلة في كبوة أي كناسة فقال إن فذكره .
.
.
.
( 467 ) إن الله خلق الجنة وخلق النار فخلق لهذه أهلا ولهذه أهلا .
أخرجه مسلم وأصحاب السنن سوى الترمذي عن عائشة رضي الله عنه .
سببه عنها قالت توفي صبي فقلت طوبى له عصفور من عصافير الجنة فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم أولا تدرين أن الله خلق فذكره .
.
.
.
( 468 ) إن الله خلق الرحمة يوم خلقها مائة رحمة فأمسك عنده تسعا وتسعين رحمة وأرسل في خلقه كلهم رحمة فلو يعلم الكافر بل الذي عند الله من الرحمة لم ييأس من الجنة ولو يعلم المؤمن بالذي عند الله من العذاب لم ييأس من النار أخرجه الشيخان عن أبري هريرة رضي الله عنه ومسلم عن سلمان الفرسي وعن أبي سعيد الخدري رضي الله عنهما ولفظه أن الله خلق يوم خلق السموات والأرض مائة رحمة كل رحمة طباق ما بين السماء والأرض فجعل منها في الأرض رحمة رحمة فيها تعطف