.
228 سبب أخرج ابن أبي شيبة عن عروة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم قريظة الحرب خدعة وقال كان في أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم رجل يقال ( 1 ) له مسعود وكان نماما فلما كان يوم الخندق بعث أهل قريظة إلى أبي سفيان أن ابعث الينا رجالا يكونون في أطامنا ( 2 ) حتى نقاتل محمدا مما يلي المدينة وتقاتل أنت مما يلي الخندق فشق ذلك على النبي صلى الله عليه وسلم أن يقاتل من وجهين فقال لمسعود يا مسعود إنا نحن بعثنا إلى بني قريظة أن يرسلوا إلى أبي سفيان فيرسل إليهم رجالا فإذا آتوهم قاتلوهم ( 3 ) قال فما غدا ( 4 ) أن سمع ذلك من النبي صلى الله عليه وسلم فما تمالك حتى أتى أبا سفيان فأخبره فقال صدق والله محمد ما كذب قط فلم يبعث اليهم أحدا .
229 وأخرج ابن جرير في تهذيب الآثار عن ابن شهاب قال أرسلت قريظة إلى أبي سفيان ومن معه من الأحزاب يوم الخندق أن أثبتوا فأنا سنغير على بيضة المسلمين من روائهم فسمع ذلك نعيم بن مسعود الأشجعي كان عند عيينة ابن حصن حين أرسلت بذلك بنو ( 5 ) قريظة إلى الأحزاب فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم فلعلنا نحن أمرناهم بذلك فقام نعيم بكلمة رسول الله صلى الله عليه وسلم تلك من عند رسول الله صلى الله عليه وسلم ليحدث بها غطفان وكان نعيم رجلا لا يملك الحديث فلما