@ 212 @ | فإنه يتوقف الاستدلال به على البحث عن أحوال رواته فحينئذٍ يُقبل بعضه ، ويُردُّ | بعضه على ما سبق من وصف المقبول والمردود . | | قيل : إنْ جُعل قوله : لِتَوقُف علةً للانحصار المفهوم من تقديم فيها على ما هو | الظاهر ، يكون قوله : دون الأول قيداً للتوقف بحذف المضاف ، أي دون | الاستدلال بالأول . وعلى هذا ينبغي أن يؤخر قوله : فكله مقبول ، عن قوله : | لإفادته ، لأنه تعليل لعدم توقف الاستدلال بالمتواتر على البحث المذكور . | | ومقبولية كله مترتبة على هذه الإفادة ، وإن جُعل علة لانقسام الآحاد إلى | المقبول والمردود لا للانحصار ، كان قوله : دون ، قيداً ل : فيها أي لا ينقسم الأول . | وعلى هذا يحتمل الفاء في قوله : فكله مقبول أن يكون تفسيراً لهذا الحكم وتعليله . | وعلى هذا قوله : لإفادته تعليل للقَبول لكن لا يظهر لتقديم الخبر أي فيها فائدة إذ | قصد الاهتمام غير مناسب بالمقام كما لا يخفى على ذوي الأفهام . وأيضاً لم يكن | على هذا تعرض لعلة عدم انقسام المتواتر . انتهى ونسب إلى التلميذ ، لكن ما | وجدناه في حاشيته المؤلَّفَة . وقد علمت أن الأول هو المختار كما أشرنا إليه في أثناء | حل كلام الشيخ . | | ( لكن إنمّا وَجَبَ العمل ) أي دون الاعتقاد . ( بالمقبول منها ) أي من الآحاد . | ( لأنها ) تعليل لما يُفهم من قوله : ولكن إنما وجب العمل بالمقبول مِن انقسام | الآحاد إلى المقبول وغيره ، على وجه يكون إشارة إلى وجه علة توقف الاستدلال | بها / 23 - ب / على البحث للانقسام ، أو الانحصار على ما وقع [ 30 - ب ] في | المتن إشارة إلى وجه وجوب العمل بالمقبول منها ، وهو أنّ الآحاد . |